للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهل نعود كما كنا ويجمعنا … دار وتقضي لنا منكم لبانات

بنتم أفلا البان ميال يريحه … من النسيم ولا الروضات روضات

وقد قطعنا لويلات بقربكم … ضلت فلله هتاتيك اللييلات

ورب دير طرقنا بابه سحرا … وللنواقيس في أعلاه أصوات

قال ابن نباتة على وزنها

شعر

قضى وما قضيت منكم لبانات … متيم عبثت فيه الصبابات

ما فاض من جفنه يوم الرحيل دم … إلا وفى قلبه منكم جراحات

أحبابنا كل عضو في محبتكم … كليم وجد فهل للوصل ميقات

غبتم فغاب مسرات القلوب فلا … أنتم بزعمي ولا تلك المسرات

يا حبذا في الصبا عن حبكم خبر … وفى بروق القضا منكم إشرات

وحبذا زمن اللهو الذي انقرضت … أوقاته وهي أفراح ولذات

أيام ما شعر البين المشت بنا … ولا خلت من معاني الإنس أبيات

حيث المبارك روضات مذبحة … وحيث جيرانها غيد وقينات

وحيث اسعى لأوطان الصبا مرحا … ولى على حكم أيامي ولايات

ورب حانة خمار طرقت ولا … حأنت ولا طرقت للقصف حانات

وسئل شهاب الدين محمود عن هاتين القصيدتين أيهما أجود فأجاب هاتان قصيدتان بديعتان في بابهما فريدتان في اقتضائهما المعاني الجليلة وانتصابهما والثانية أرجحهما عندي وأفضلهما في اعتباري ونقدي لتمكن ألفاظها ومعانيها الزرينة وقواعد أبياتها وقوة ملتها ما تركت لقافية ابن اللبان زبدة تذاق قلت يشير إلى مرثية ابن المبارك التى رثى بها المعتمد بن عباد حين مات باغمات التي يقول فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>