جماعة عرفوا بهذا اللقب وأشهرهم على الإطلاق الإمام شمس الأئمة محمد بن أبي بكر السرخسي حتى أنه عند الإطلاق هو المراد شمس الأئمة وخصوصا في كتب أصول الفقه ثم أستاذه الإمام الكبير شمس الأئمة أبو محمد عبد العزيز ابن أحمد الحلوائي بفتح الحاء وسكون اللام وبالهمزة قبل الياء على الصحيح خلافا لما زعم بعضهم من أنه الحلواني بضم الحاء وبالنون ومنهم شمس الأئمة أبو بكر محمد الزرنجري ويقال أيضاً زرنكري بالكاف الفارسية وكذلك ابنه بكر بن محمد الزرنجي يعرف بشمس الأئمة أيضاً ومنهم شمس الأئمة وشمس الأئمة الأوزجندي المذكور أولا وهو جد الإمام قاصنيخان واسمه محمود وهو أيضاً من أعيان جماعة شمس الأئمة السرخسي كما تقدمت إليه الإشارة في الصدر الماضي ومنهم شمس الأئمة الخراز ذكره في تاريخ بلخ وربما لقب هو أيضاً شمس الإسلام بخلاف الأوزجندي فإن الأكثر يلقبه بشمس الإسلام ومنهم شمس الأئمة البيهقي صاحب الشمايل والكفاية وهى غير الكفاية شرح الهداية وآخر من علمته لقب بذلك شمس الأئمة الكردري تلميذ صاحب الهداية وراويها عنه ولا نظنه الكردري صاحب البزازية فذاك ملقب بحافظ الدين البزازي وهو صاحب كتاب مناقب الإمام أبي حنيفة رحمة الله تعالى ورضي عنه ثم من الله تعالى على كاتبه الفقير إليه بان وقع تاريخه عند مباشرة إمامه الحنفية بالمسجد الحرام وكانت مصونة عزيزة أي عزيزة وصحح التاريخ شمس الأئمة صلى أداد فأخذه ونظمه بعض الفضلاء وهو القاضي أحمد بن عيسى ابن مرشد رحمة الله وعفا عنا وعنه فقال وأرخ صلاة إمام الهدي شمس الأئمة صلى أداد واتفق التلقيب بإمام الهدى أيضاً وهو لقب رئيس أهل السنة من الحنيفة أعني الإمام أبا منصور الماتريدي رحمة الله تعالى ثم نرجع إلى تميم الكلام