لقد أمر أمر ابن أبي كبشة أنه يخافه ملك بني الأصفر فما زلت موقنا أن سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام (البخاري عن عبد الله بن عباس كتاب الجهاد باب دعاء النبي صلّى الله عليه وسلم إلى الإسلام والنبوة ج ٦ ص ٤٥٠). (١) تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا [هود: ٤٩]. (٢) وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلاّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ [القصص: ٨٦]. (٣) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى [الضحى: ٧]. (٤) إن قصة الإفك التي لفقها أعداؤه لمس شرفه العائلي معروفة، وتبرئة عائشة بكشف الحقيقة كانت مطلوبة بأقصى سرعة. ولكن الوحي تأخر شهرا كاملا، ولم يكن في مقدور محمد صلّى الله عليه وسلم أن يتعجله، أو يتقول بشيء أو يؤكد أو ينفي الشائعات. ألم يكن يستطيع أن يفض الموضوع بلباقة ثم ينسب قوله إلى الوحي، إذا كان الأمر يتوقف على تحكمه الشخصى؟ (البخاري عن عائشة كتاب المغازي باب حديث الإفك ج ٨ ص ٤٣٦).