الفئة الأولى: منها تتعلق بإضافة إلى النص، إما بغرض شرح كلمة مستترة مثل « ... «إسماعيل يقولان»(البقرة: ١٢٧)«ونادته الملائكة يا زكريا»(آل عمران:
٣٩) « ... «إلى قومه فقال يا قوم»(هود: ٢٥). وإما تكرار كلمة سبق ذكرها مثل «عن قتال؛ وعلى الصلاة، وآمن المؤمنون»(البقرة ٢١٧ - ٢٣٨ - ٢٨٥). وإما بتوسيع نفس المعنى بجملة إعتراضية مثل « ... فضلا من ربكم في مواسم الحج فابتغوا حينئذ ... »(البقرة - ١٩٨)«والعصر، ونوائب الدهر، لفي خسر، وإنه لفيه إلى آخر العمر»(سورة العصر - ٢.١).
ونلاحظ بوضوح مما تقدم، أنه مجهود مفسر يبتعد بنا عن صفاء الأسلوب القرآني بتحميل النص بإضافات مطولة لا تطاق في بعض الأحيان.
والفئة الثانية: تتعلق باستبدال كلمة بمرادف لها مثل «يكمل - يتم»؛ «يوفه - يؤده»؛ «نملة - ذرة»؛ «الصوف - العهن» وإما بكلمة لها معنى آخر، وكلتا الكلمتين متكاملتين وتتضمن كلا منهما معنى الأخرى بالتبادل مثل:«الحج والعمرة للبيت» بدلا من «الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ»(البقرة: ١٦٩).
والفئة الثالثة: تتعلق بتقديم أو تأخير كلمة أو أكثر مثل: « ... والملائكة في ظلل من الغمام» - {فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ» (البقرة: ٢١٠)«بصير بما تعلمون»
وفيما يتعلق بالفئات الثلاثة السابقة بوجه عام، ودون النظر إلى القيمة الأدبية لهذه القراءات، نقول إنه من المحتمل أن تكون هذه القراءات قراءات حقيقية ومقبولة إلا أنه يشترط أن تثبت صحتها من الناحية التاريخية. ومع ذلك فهناك في بعض الحالات ما يحملنا على افتراض أن تكون بعض التعديلات المقصودة قد أدخلت على القراءات غير الرسمية بينما النص الصحيح يسمو فوق كل