سالم المجلسي، شارح مختصر الشيخ خليل، في عشر مجلدات ضخام، وهو الذي اعتنى بكتاب الشيخ خليل، حتى لم تزل هنالك رجال لا يوجد من يدانيهم في معرفته من غيرهم. وحبيب الله بن الشيخ القاضي الأجيجبيُّ، شارح الشيخ خليل. ويعرف شرحه، بمعين حبيب الله. والحارث بن محنض الشعراوي البوحسني، شارح دواوين الشعراء الستة، شرحا لم يتقدم مثله لغيره، ولم نترجمه لتخلف الشرط. وهو عالم جليل، مات قريبا، رحمه الله. وغير هؤلاء ممن لم يحضرني اسمه.
أما العلماء الأحياء، فكثيرون ولله الحمد، ومن يطلق عليه عالم هناك، أكثر حفظاً للمتون، ممن يطلق عليه من غيرهم، ولكن الطلب قد تأخر، منذ بو مرارة (وهو داء أصاب البقر في مرائره فأفناه، وذلك قريب من سبع عشرة سنة) وازداد الطين بلة، بعد الحرب التي كثرت بين القبائل والغارات، وخروج فرنسة إليهم، وحرب من حاربهم منهم، وبقى علماء لم تزل حلقهم عامرة، لكن المهمل أكثر من المشتغل، للأسباب المتقدمة.
والله الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب، والحمد لله أولا وآخراً، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.