(ارْجال شغلهم ولا توَكّلْهمْ) ارجال: بمعنى الرجال. وشغلهم: مرهم أن يشتغلوا لك. ولا توكلهم: أي لا تؤكلهم الطعام. ومعنى المثل: أن الرجال ينفعونك إذا عملوا لك، لكنك أن بلغت مجهودهم في الأكل يضرونك.
(ارْظع إلا ارْوَهْ) ارظع. بمعنى ارضع. إلا اروه: أي ولم يرو. يضربونه فيمن أتعب نفسه فيما لا يجمل من الأمور، ولم يحصل على فائدة.
(ارْكوب اعْلى الخنافيسْ ولا المشي على الطنافيس) الخنافيس جمع: خنفساء وهي دويبة معروفة. والطنافيس: جمع طنفسة. مثلثة الطاء والفاء وبكسر الطاء وفتح الفاء وبالعكس، وهي البساط. وجمعها في الأصل عار من الياء. ولو كان هذا المثل من كلام من يحتج به لعللناه.
[حرف الزاي]
(إزينهالكْ الّ ما ينفعك فيها) إزينهالك: أي يحسنها. والضمير للقصة. والّ: بمعنى الذي. يضربونه لمن يحسن للإنسان المسألة، التي ترجع عليه بالضرر ولا ينفعه
فيها.
(زَهْوُ الدُّنيَ اشْكاها) الزهور: بمعنى الحسن. والدني: بمعنى الدنيا. واشْكاها: بمعنى تعبها. يوافق هذا المعنى قول الشاعر:
لا تجتنى راحة إلا على تعب ... ولا ينال العلى إلا على الهون
فصاحب العقل في الدنيا أخو كدر ... وإنما الصفو منها للمجانين
(زينْ احْباليتْ الدَّارْ) زين: بمعنى حسن. واحباليت: أصله حبالية الدار. وهي بقلة لها فروع تمتد على الأرض، تأكلها الإبل. والدار: الدمنة. ويوافق هذا المثل: خضراء الدمن، وهي المرأة الحسناء في منبت السوء. فإن الحديث نهى عنها لقلة فائدتها. فكذلك هذه البقلة: أن كانت في دمنة الدار، فلا ترضى الإبل بأكلها. يضربونه للمنظر الحسن، الذي لا فائدة فيه.