(إلِّ بكاهْ عُودُ لا أسكتْ): إلّ عندهم بمعنى الذي. واشتقاقها من العربية غير بعيد، لأن أل التي بمعنى الذي توافقها خطا، إلا أن تلك ساكنة اللام. وصلتها صفة صريحة في الغالب. وتكتب متصلة بما بعدها. وأما هذه، فإن همزها مكسور، ولامها مشدد مكسور أيضا، ولا يشترط في صلتها شيء عندهم. العود: معروف ومن عادة أهل شنقيط إذا قسموا شيئا، أن يقترعوا عليه بالعيدان. والمعنى أن من غاظه ما وقعت قرعته عليه، لا أسكته الله.
(إلَّ ابْلا انفع يندفَهْ): معنى ألفاظه ظاهرة. يضربونه عند مباعدة من لا خير فيه.
(إلى إنْشكْرِتْ لكْ ابْلادْ رَتَّعْ ابْلادَكْ): انشكرت بمعنى شكرت، أي إذا وصفت لك بلاد غير بلادك بأنها مخصبة، فلا يزهدك ذلك في بلادك، فإنها أليق بك.
(إلّ اذهَبْ بالخيرْ ما ذْهَبْ): هذا يوافق بيت الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
المعنى أن فعل الخير لا يضيع، فإما أن يكافأ عليه من ناله، وإلا فإن الله يجزي به خيرا، يضربونه في الحث على فعل الجميل.
(إلّ اخُّوتُ في الغزّ ما يِبتطْ إفلِخْيامْ): أخوت بمعنى إخوته، والغز بمعنى الجيش الغازي، وما يبتط بمعنى ما يضرب، ولخيام جمع خيمة، ومعناه أن من علم أن له أنصاراً، ولو كانوا غائبين، يمنعه ذلك من ظلم الناس له.
(الأُمْ مْامُونه لو كانتْ كابونهْ): الأم بتسكين الميم، بمعنى الأم. وكابونه (بكاف معقودة مفتوحة، وبعدها ألف وباء مضمومة بعدها، واو ونون) هي