للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى ناحيتك، وتميل إليها بقلبك، فاعلم بعد ذلك انكما زائلان.

مَذَ مِنْ حَدْ اشْتاكْهَ ... واجْمَعْهَ بعْدْ افْرَاكْهَ

مِلْكْ اذْهَبْهَ وانْياكُهَ ... يِمِرْكاتِنْ واشْوايلْ

وامْشَ عَنْهَ ما ظاكْهَ ... وانَ ذا الِّ كايلْ

مذ: بمعنى ماذا، واشْتاكهَ: بمعنى اشتقاقها، وأفراكه: بمعنى فراقها، وأنياكه: بمعنى نياقها، وتمركاتن: بمعنى أنها غير حلوبة، واشوايل: بمعنى حلوبة، وهذه

اللفظة عربية، إلا أنهم عكسوا معناها، لأن الشائل عند العرب، هي التي شالت بذنبها اللقاح، ولا لبن لها أصلا، والشائلة ايضا: تقال لما بقي في ضرعها بقية، وامش: بمعنى ومشى، وظاكه: بمعنى ذاقها، وان ذا الّ كايل: أي وأنا هذا الذي أقول:

فاتُ مُلْكُوهَ لوْلِينْ ... الِّ مُلْكوهَ مُلْكْ زينْ

أعْكبتْ فيْدْ التّاليبن ... هاذُوْكْ ارْحايلْ وانْزايلْ

غَيْرْ الِّ يِمْشُ كامْلِينْ ... عَنْهَ مشْيِتْ لَوَايلْ

ارحايل، وانزايل: بمعنى راحلين ونازلين، هاذوك: بمعنى أولئك.

الكلام على انمادِي

انمادِي، علم على أناس تجمعوا للصيد من قبائل شتى، وسكون في القفار والمهامه، ولا يملكون غير الكلاب، وليس لهم طعام إلا لحوم الوحوش، ولباسهم الجلود، ومهور نسائهم الكلاب، وهم أشد الناس عدواً، حتى ان أحدهم ليطارد هو وكلبه الظبي، فيبسق كلبه، وهم أصبر الناس على العطش، وأشدهم هداية في مجهول الأرض، وأغلب إقامتهم فيما بين تيشيت وآوكار، وآخر تكانت، وأدافر، حيث تكثر الوحوش، وتخلو الأرض من الناس،

<<  <   >  >>