(تالِمسْتْ) موضع فيه نخل بعد الرشيد، مما يلي آدرار لكنت، ومالكه رجل اسمه عباس، وهو من الصالحين، وقد انقطع في تلك الأرض لعبادة الله، وليست له زراعة، ولا تأتيه الميرة، ومع ذلك لا يجيء إليه إنسان إلا أضافه، والناس يزعمون أن الجن تخدمه.
(قَصرْ البَرْكه) هو واد من أودية تكانت المشهورة، وأهله كنت، وكان به نخل ودور، فلما اشتدت الحرب بين أهله، وبين أهل سيدي محمود، خربت دوره وبقى بعض نخله، وقد رأيته، وما وقعت عيني على حيطان من اثر دوره. وكان الوقت غير مساعد للتنقيب، وبعده عن الرشيد يوم ونصف تقريبا، وبعض ما تقدم أقرب إلى الرشيد منه، لكن الذي دعا إلى وضعه هنا، تعلق بعض البلاد ببعض، ثم نرجع إلى ما تركناه، وهكذا وقع لنا في بعض الأحيان.
(آكلاليب) هي مواضع من تكانت، واقعة مما يلي العاتق.
(كبُّ) قريب مما قبله.
(تَمْرَه) موضع يقرب مما قبله.
الكلام على تامورِتْ انعاج
هي أرض مشهورة، وبها مزارع، وفيها بحيرة تجتمع من مياه المطر. ومعنى تامورت: أنها كثيرة الشجر المسمى بآمور، وهو شجر عظام، وله تمر يدبغ به.
ولذلك التمر نوى أسود، ويسمونه الصلاحه بتفخيم اللام. والناس يقولون: إنه هو الغصا، إلا أن الغضا من شجر الرمل، وهذا اكثر مواضعه الأرض السوداء. والغضا له هدب ايضا، وهذا لا هدب له، وله ثمر كما تقدم. ولهذا الشجر أيضا: صمغ وشوك، وأقرب الأشجار إليه: الطلح، وصغاره تشبه السلم. وتامورت انعاج المذكورة، كثيرة السباع والدببة، وهي وبيئة. وقد تنزلها قبيلة إدوعيش وقت الخوف، لتكون لهم كالحصن من عدوهم.