للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من

تبغ، وسألته أن يدعو لي بتيسير وجدان الأباعر. قال: فأنشدني بيتين للولي الصالح أحمد بن العاقل الديماني، يهجو بهما قبيلة من الزوايا. يقال لهم: الطَّلاَبين. وقال لي: كررهما حتى تجد أباعرك قال: فلما خرجت من عنده، ترددت في امتثال ما أمرني به، لأن هذا في هجاء المسلمين، ثم قلت: لأجربنَّ، قبينا أنا أسير في الظلام أنشدهما، إذ نفرت مني أباعر، فإذا هي أباعري. وضاع من حفظي أول البيتين، وثانيهما هو:

لا يوجد الخير في أرض يرون بها ... ما إن أصلهم حمر العزازين

وكان حيا، بعد العشر من القرن الرابع عشر، رحمه الله.

[محمد عثمان ابن أغشممت المجلسي]

كان أخوه المتقدم، يبالغ في الثناء عليه، وما رويت له إلا أبياتا، قالها لما قدم فاس، ملغزا لأهل مدارسها. وهي:

إلى مدارسِ فاسَ الغُرّ أسئلةٌ ... عيالِمِ العِلمِ أهلِ الحفْظِ والمَلَكهْ

عن حَاضِرٍ قَسْمَ متروك لِوَلِدِهِ ... صار البكاءُ لهُ حَظًّا من التَّرِكهْ

وما بهِ مانعٌ في القسم يمنعهُ ... وحاز إلا بعد عنه كلما تركهْ

وعَنْ طوامِثَ لا يُمنَعْنَ أو جُنُبٍ ... من مسجِدٍ وفروع الفقهِ مشْتَبكهْ

واسم في الإفراد والتذكيرِ تذكرُهُ ... وفرْعَ ذين بِنَوْعٍ واحدٍ سلكهْ

أريدُ منكم جوابا رائقاً حسناً ... نَظماً وإلا فما أعطتكمُ الشبكهْ

[سيدي أحمد بن الصبار المجلسي]

عالم موصوف بالأدب، وقد

<<  <   >  >>