والغُسْلَ في ظُلَلِ الشتاءِ كأنهُ ... ما مَسَّ قطّ برَاحَتَيْهِ تُرابا
وجواب الأمر في عجز بيت ضاع مني أوله، وهو:
تُخْبِركَ بَاكية عليه جوابا
[سيدي محمد بن سيدي عبد الله]
بن الحاج إبراهيم المتقدم، عالم نحرير ولغوي شهير، من نظر إلى قوله المسدد، علم إنه كما قيل: هذا الشبل من ذاك الأسد، ومن آثاره الحميدة، ومصنفاته المفيدة: نظمه سواطع الجمان، وشرحه نجم الحيران، وقد نسخت منه نسختين بيدي، أعطيت إحداهما لبعض أقاربي، وتركت الأخرى في كتبي، وما أدرى ما فعل الله بها، ما ترك شاذة ولا فاذة في نظمه هذا وشرحه، إلا جمعها، وهو في الأفعال جمع ما في التسهيل، ولامية الأفعال، كلاهما لابن مالك، وقد احتوى على أكثر مما في شرح بحرق اليماني المعروف هنا بالحضرمي، وناهيك به، ولم يحضرني الآن شيء من ذلك النظم،