وكان العلامة محمد بن أحمد يور الديماي، قل بيتا وهو:
وخرنق بكسرتين عنتره ... أخت له فانظره في الروض تره
فقال رادًّا عليه:
وخرنق بكسرتين طرفه ... أخت له في الروض هذه الصفه
شعراء أولاد ابْيَيْرِ
[الشيخ سيدي بن المختار بن الهيب الأبييري]
ثم الإنتشائي، ونسبه الأصلي يرجع إلى تندغ، ثم إن فخذه أولاد انتشاييت كذلك، وإنما سكنوا في أولاد ابيير، وتواشجت بينهم الأرحام، ثم إن الله أعلا به أولاد ابيير وغيرهم. هو العلم الذي رفع على أهل قطره، واستظل به أهل دهره، وماذا أقول في رجل اتفق على إنه لم يظهر مثله في تلك البلاد، وقد رأينا من أحفاده ما يرفع العناد، إذ من المعلوم انهم قاصرون عن مداه، أو لم يجاوزوه إلى ما وراه.
واشتغل في شبابه بالعلوم وبرع فيها، بملازمته لحرم بن عبد الجليل العلوي، وكان يخدمه خدمة العبد لمولاه، فجازاه الله تعالى بذلك، حتى إن تلاميذه كانوا لا يدخلون عليه، إلا حبوا على ركبهم إجلالا له.
وحدّث من رآه في زمن اشتغاله عليه. قال: أرسل حرم المذكور إلى التلاميذ، أن يذهب أحدهم إلى المنهل ليسقي البقر، فإن العبد القائم بأمره غير موجود، فلم ينتدب لذلك إلا الشيخ سيديَّ، فلما أتى بالبقر، جعل يقرأ مع التلاميذ على ضوء النار، فأرسل إليهم أيضا أن يحلب أحدهم البقر، فلم ينتدب لذلك غير الشيخ سيدي، ثم إنه رجع بعد حلب البقر، وجعل يقرأ أيضا، فوافى