(هِينَ عَيِشتْ الّ ما ايْدَوْرْ اشْحَمْ) هين: سهلة. وعيشة الإنسان. عيشه. والّ: بمعنى الذي: وما ايدور: أي ما يطلب. والشحم: السمن. معناه: أن عيشة من لم يطلب الرفاهية سهلة.
(أهَرجْ منْ حَبْشهْ) أهرج عندهم: بمعنى أجبن. والحبشة: واحدة الحبش، وهو جنس من الطيور معروف عندهم، يصفونه بالجبن.
[حرف الياء]
(إخافْ من ظلهْ) إخاف. أصله يخاف والضمير للشخص المحدث عنه. والظل معروف، وذكرناه في الياء، مع أن أوله همزة، اعتباراً بأصله، لأن أصله يخاف. ولو ذكرناه في الهمزة، لكان له وجه، وقد فعلنا مثل هذا كثيرا. يضربونه في المبالغة في وصف الشخص بالجبن.
(يَحركْ أمْ اسْبعْ في اكفاه) يحرك بمعنى يحرق. وأم اسبع: أمه. وهذه كلمة يقولها
الذي يريد إغاظة الشخص عندهم. يقول: له يحرق أم البعيد، كما يقول المشارقة: يا ابن الفاعلة. وفي أكفاه: بمعنى عن ظهر غيب. يضربونه في الاستهانة بما يقوله الشخص في غيبة الآخر، كما أن السبع يقدر كل أحد على شتمه، أن كان غائباً.
(أيْدْ اتْسبَّحْ وايْدْ اتذَبْحْ) أيد: بمعنى يد. واتسبح أي تسبح الله في المسبحة. وأيد اتذبح. أي تذبح: يضربونه فيمن يظهر النسك، وأفعاله الباطنة على خلاف ذلك. يحكى عن أبَّابَ بن بنيوك، أحد إدوعيش، وهو قريب من عصرنا هذا. كان يتعرض للقوافل في عصابة من قومه، وكان لا يتكلم قبل طلوع الشمس. فإذا لقوا في ذلك الوقت قافلة. يقول سبحان الله، بمعنى خذوا جميع ما عندهم.
(أيد التاجر ما اتشكْ لبنتُهْ) أيد: بمعنى يد. وما اتشك لبنته: أي لا تشقها.