للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صاحبها ما يريد لتغفيله الناس، وأما اثنتان: فلا ينال صاحبهما شيئا للحذر منه.

(الكلب ما يرُومْ ال خَنّاكُهْ) ما يرُوم: أي لا يألف. وخناكه: من بخنقه. يضربونه فيمن يصحب من يهينه.

(أكذبْ منْ اللكْوكْ) اللكْوكْ: شخص يبالغون في كذبه، ولا أعلم شيئا عنه.

(اكْفر منْ كابتينْ) كابتين: نصراني يبالغون في كفره، ولا أعلم شيئا من خبره.

(كِلْوَه أُفِرْسِنْ ما يجتمعُ في اشْدِكْ) الكلوه: بمعنى الكلية. والفرسن: الظلف. وما يجتمع. أصله ما يجتمعوا. واستغنى بالضمة عن الواو، وهو خطأ من وجهين. الأول: أن واو الجمع لا تكون إلا للعاقل، إلا إنه قد سمع في شعر النابغة الجعدي، أو النمر بن تولب، لا أدرى لأيهما هو.

إذا ما بنو نعش دنوا فتصوبوا

والثاني: أن الكلية والفرسن مثنى، فالأولى أن يقولوا: يجتمعان. لكن الأمثال تحكى كما وردت. واشدكْ: بمعنى شدق. ونظم هذا محمذ بن السالم البوحسني، الذي

تقدمت ترجمته في قوله:

ما حضرة الشيخ ملهى عاشق كلف ... ولا الكلى والعجى يجمعن في شدق

وقد جمع الكلى والعجى، وهما مفردان في أصل المثل والأمثال لا تغير. يضربونه في الجمع بين شيئين متناقضين.

[حرف اللام]

(السْانْ اخرِيفْ والفِعْلْ امْصِيفْ) السان: بمعنى اللسان، ومعناه: القول في هذا الموضع. واخريف: أي مخصب، وامصيف: بمعنى جدب، والخريف عندهم، بمعنى اخضرار الأرض، وكثرة اللبن، ولذلك يقولون. البلد الفلاني امخرف، أي مخضر، والبلد الفلاني صيف: أي جدب. يضربونه فيمن بعد بالجميل، ولا ينجز، وفيمن يظهر الصداقة، ويبطن خلاف ذلك.

<<  <   >  >>