للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أكثر من أول. يضربونه فيمن وقع في ورطة، فرام أن يتخلص منها بما يزيدها تمكنا منه.

(إشْرِيفْ إديبسات) قبيلة من قبائل الزوايا، يزعمون أن أحدهم ادعى الشرف، مع أن أباه وأمه لم يدعيا ذلك. يضربونه فيمن ابتكر شيئا ليست أسلافه عليه.

[حرف الصاد]

(الصّبّارْ يُصبُرْ عنْ اسمُهْ) الصبار: مبالغة صبر، ويصبر. مضارعه، واسم الشخص معروف. معناه أن الإنسان، قد يسمع من ينادي باسمه فيجيبه. ومقصود الداعي غيره. يضربونه في استحباب التأني والاستبصار.

(صاحبُ الحاجة أعمى) معناه أن من له حاجة، لا يبصر أعذار من يسألها منه.

يضربونه عند ذلك:

(صُرْبُتْ تيزكه) الصربة: يقال عندهم للوفد الذي يذهب ليصالح بين الطائفتين، أو ليطلب من المغيرين أو الظالمين، إرجاع ما أخذوه، وأصل هذا المثل كما تقدم، في ترجمة ابن أحمد دام، أن تيزكه: وهم قبيلة من لحمة آدرار، وكانوا يعطون مُدًّاً من التمر وقت جذاذه، لأحد رؤساء حسان، فذهب وفدهم يرجو منه إسقاط ذلك المد، فحولّه عكة. يضربون هذا فيمن خرج يدفع خطبا صغيرا، فجر على قومه أثقل منه.

(صَفّيها تَصفا لكْ خوَّظْهَ تِنسكالكْ) أي اجعلها صافية، والضمير للشربة وخوْطه، بمعنى خضها، وتنسكالك: أي تسقي لك. يضربونه في أن الإنسان يجازي بمثل سعيه، أن خيراً فخير، وإن شرا فشر.

(صكُّوطي ما يحملْ آخرْ) الصكوطي عندهم بمعنى الطفيلي، وما يحمل: لا يتحمل آخر. يضربونه في أن من له حاجة عند شخص، لا يحب أن يشاركه أحد في مثلها عنده.

<<  <   >  >>