(عادْ احْمُورَهْ) الضمير في عاد، بحسب من يحدث عنه. وعاد: بمعنى صار. كما تقدم؛ واحموره: اسم بهيمة. يقال: انها كانت لا تشرب اللبن، فصارت تكرع في الرماد من شغفها به، يضربونه فيمن لهج بالشيء، بعد أن لم يكن ممن يتعاطاه.
(العافيَ ما تِنْعملْ عادَهْ) العافي: بمعنى العافية، وما تنعمل: ما تجعل، والعادة معروفة. يضربونه في عدم الاغترار بالعافية.
(عبدْ ماهُ عبدك حُرْ كيفكْ) كيفك: بمعنى مثلك. معناه. أن الإنسان لا ينبغي له أن يتعاظم على خول غيره، لأنهم لا يحترمونه كما يحترمون سيدهم.
(عَلْمُ العَوْمْ عادْ ايغمسُ) العوم: السباحة، وعاد: بمعنى صار وايغمس: أي يغمسه
في الملء. وهذا يوافق قول الشاعر:
أعلمه الرماية كلَّ يومٍ ... فلما اشتدّ ساعِدَه رماني
وكم علمته نظمَ القوافي ... فلما قال قافية هجاني
(عِزِّتْ ش اتخصَّرْشِ) عزتْ: بمعنى محبة. وش: بمعنى شيء، واتخصر: تفسد، معناه أن الحؤص سبب الحرمان.
(عَصرْ أهلْ عَتّامْ) العصر هنا الصلاة المعروفة، وأهل عتام: بطن من بني دامان، قبيلة من الترارزة يقال: أنهم تذكروا عصر يوم اقتتلوا فيه مع عدو لهم بعد سنة. يضربونه فيما تأخر بزيادة.
(عظمكْ مِنْ شاتك فوْكْ دَبْشكْ) العظم معروف، وفوركْ: بمعنى فوق والدبش: أثاث البيت. معناه أن من ذبح شاة فأعطى جيرانه منها عظماً. فإنهم يردون إليه مثله أن ذبحوا. يضربونه في أن الإنسان يجازي بما يعامل به الناس، وهو موافق لقولهم: أن الأيادي قروض.