الغنم، أعني التي في المشرق، ويقولون: إنها من نسل غنم نبي الله شعيب عليه السلام.
وأما الحيوان البري: فيختلف باختلاف البلدان. أما أرض آدرار: فتكثر فيها الآرام، ويسمونها الأمهار، وواحدها مهر، وفيها الغزال بنوعيه، فكبيره الأسمر، يسمونه: الدامي، والصغير الذي فيه صفرة يسمونه: لِغْزالْ. وهذه الأنواع توجد في تكانت بكثرة، وفي آوكار من أرض القبلة، حتى يتصل بأرض العقل، فتنقطع الآرام، وفيه نوع يسمى: شاتْ انمل، أي النمل. وهذا النوع لا يخرج نهاراً. وإنما يبقى في مكامنه، ثم يخرج ليلا ويضع ذنبه في قرية النمل، حتى يلصق فيه فيأكله، وقد شاهدت آثاره على القرية كثيرا يتبطح عليها ويجر ذنبه. أما المهى: فأرضه أدافر ويسمونه: لِمْهَ. وواحدته امْهايَهْ، أي مهاة.
وأما الجنس المعروف بأجَمُلْ وآركيم وحمار الوحش، الموجود في بوادي نجد: فإن هذه الأجناس في اركيبه بكثرة.
أما النعام: فإنه يوجد في أرض الحوض وأدافر بكثرة، ولعله يوجد في نواحي آدرار في بعض الأحيان، وقد تطرده حسان في أيام الصيف يضمرون له الخيل، ويتجرون بريشه، ويسمون ذكره: ظليم، وأنثاه: النعامة.
[الحيات في شنقيط]
الحيات كثيرة في ذلك القطر كله، وأكثره تكانت، وقد ذكر العلامة سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي، أن سري الراجل في تكانت حرام، لما فيه من التعرض للمهالك، ثم أن الحيات متفاوتة في المضرة فمنها: إلفاعْ. أي الأفعى. وقد يقولون له: الفاع الأركط، أي الأرقط، وهو خبيث منكر. ومنها: كيشكاشه وهي ضرب من الأفاعي، تحك بعض جلدها ببعض، إذا آنست الإنسان، فيسمع لها صوتا مزعجا، فإذا سمعه وثب فارا. وهي التي شبه