للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهلْ أرُوحنَّ مُرْتاحاً إلى حللٍ ... يَهدي إليها هَدِيرُ البْزلِ من بُعُدِ

في إبلٍ كصُفّي السيلِ أدْمَكَها ... سَيلُ السَّرِيّ من الجوزاءِ والسُّعُدِ

وهلْ أبيتُ ضجيعَ الحاذِ مفترِشاً ... منْ رَمْلِ لَبَّةَ كالعُذْريَّةِ الجُدُدِ

ونزل في مدينة شنقيط، عند محمد بن عبدي بن عبد الرحمن العلوي. وكانت

بالناس مجاعة عظيمة، وفتن شديدة أيضا، فأكرم منزله، فقال:

طرقت أميمة بعد ما سلوان ... عن ذكرها لتباعدِ البلدان

فهبْتُ منْ طربِ الفؤادِ لزورها ... فإذا بذاك تحالم النوْمان

فسألتُ من في الأرض ينتجع الفتى ... ويؤمّ منزِله الكسير الوان

بمحمدِ الأسنى الأمين أبي التُّقى ... نجلِ المجلّلِ عابدِ الرحمنِ

فأتيته مُسْياً فقرَّب منزلي ... وأفادني وأجادني وأساني

في أزمةٍ تسلى الودود عن ابنها ... جوعاً ولا يلفي بها خلاَّن

الغيثُ أخلف والسنونَ تتايعت ... والطيرُ يصْدَحُ منْ بني حسَّان

هذا ما تذكرت منها، وقد غلط في قوله: تحالم النومان، لان نومان، من الأسماء التي تلازم النداء.

[شيخنا]

ولا أدرى هل هذل لقب غلب عليه، أم هو اسمه الأصلي. اشتهر ذكر هذا الشاعر بين قومه، ولم أعثر له على شيء، سوى أربعة أبيات، وهي:

تحيةُ مِسْكٍ ضِيعَ وَهناً بضائعِ ... بدارِ وقير عِندَ غُصنِ الضَّفادع

<<  <   >  >>