أو كان يفدى بكذا ما ذهبا ... لو كان مثل ملء الأرض ذهبا
لكن مثل الشيخ عند مَنْ غيرْ ... ملتزم فيه تقدّم الخبر
وهي طويلة من هذا النوع. وربما انتقد عليّ منتقد إدراجي لهذا، والذي قبله في شعراء العلويين، مع أنهما بكريان، والجواب: أن الأغلال وإدوعل منذ قرون كالشيء الواحد، وسمتهم واحدة. ومن عادتهم: أن كل مكان وجدا فيه، ينسبان للأكثرية. ولذلك لم يزالا إلى يومنا هذا كذلك. فإن العلوي إذا وصل اركيب وما بعدها لا ينتسب إلا غلاويا، وكذلك الغلاوي، إذا وصل تكانت أو آدرار، لا ينتسب إلا علويا، وما وقع بين بعض من الطائفتين في هذه الأزمنة الاخيرة، لم يغير السواد الأعظم.
قبيلة إديقُب
[ويقال لهم اليعقوبيون]
امحمد بن محمد بن المختار بن الفغ موسى اليعقوبي، المعروف بـ
[أمحمد ابن الطلب]
ينتهي إلى سيدنا جعفر بن أبي طالب ذي الجناح شهيد مؤتة، وأظن إنه من ولد عون بن عبد الله بن جعفر الجواد المشهور، فاق أقرانه في العلم والكرم وجودة الشعر.
قال فيه العلامة الكبير محمد فال بن متالي التندغي: هذا عربي أخره الله، ولا تكاد تعد طبقة، إلا بدأت به في أولها، إذا عد الكرام فهو حاتمهم، أو العلماء اللغويون، فما هو بدون ابن سيده، وكل أخباره يكتب بالذهب. وإنما لقب بيته بالطلب، لأنهم كانوا أعلم أهل ناحيتهم، فكانت الناس ترحل إليهم في طلب العلم، وكان مولعا بالعربية، لا يفتر من التنقيب عنها والتحرير، يقال: إنه إذا سافر ونزل بحيّ من الزوايا نهارا، أول ما يسألهم عنه القاموس. فإن كان