ومعناه: أن يد التاجر لا يؤذيه بسطها بالعطية، لأنها كالمدارا عنه. يضربونه عند الحث على إعطاء من يخاف شره، ليسكنه ذلك.
(اليدْالّ ما صُبْتُ تكطعْ حبْها) اليد: معروفة وال: بمعنى التي. وما صبت: أي ما قدرت. وتكطع: بمعنى تقطع. وحبها: أي قبلها. وهذا المثل: حل لبيت الإمام الشافعي رحمه الله:
وكم من يد قبلتها عن ضرورة ... وكان مرادى قطعها لو أمكَنُ
(إدَخّلْ السلطانْ الّ ما ايْمرْكهْ) إدخل: بمعنى: يُدخل. وال: بمعنى الذي: وما ايمركه: أي ما يخرجه. وما هنا، بمعنى الذي. والمراد به العاقل، على حد: ولا أنتم عابدون ما أعبد. معناه أن السلطان يدخله في الأمر، من لا يقدر على إخراجه منه، كأن يستعين به على أخذ حقه من شخص أولا. ثم إنه لا يقدر بعد ذلك أن يخرجه مما أدخله فيه. يضربونه فيمن أدخل ذا قوة في أمره، ثم لم يقدر على نزعه.
(يُعطى اشْرعْ الّ تابي عنُّ الرَّكبهْ) ال: بمعنى الذي. والركبه: بمعنى الرقبة: معناه أن بعض ما يجوز شرعا، لا ينبغي للإنسان أن يقتحمه، لما يكون فيه من العار. وقد قال مولود بن أحمد الجواد اليعقوبي المتقدم، وقد قال له شخص يعطى الشرع الخ ما ركبتي أنا. يعني إنه لا يأنف مما هو مشروع.
(يكلعْ منْ الحفيانْ انْعايْلهْ) يكلع: أي يغصب. والحفيان: الذي لا نعال له. وانعايله: بمعنى نعليه. يضربونه فيمن يطمع في غير مطمع. ومثله: عريان إصوع امجرد، المثل المتقدم.
(يمشي بالشوْرْ الّ في اخْلاكُ يجرِي) يمشي (بكسر المثناة التحتية بمعنى يمشي بفتحها) وبالشور: أي ببطء. والّ: بمعنى الذي: وفي اخلاك: أي في خاطره. ويجري (بكسر المثناة التحتية) بمعنى يجري بفتحها. وأصله أن يجري، فحذفت أن المصدرية، وهي وصلتها في موضع مبتدأ، والصحيح: عدم جواز