ثم قريش بعدهمْ نجل الزبيرْ ... عبدُ الإله ثم حجاج المُبِيرْ
وبعدما من الجنان نزلا ... آدمُ واشتاق إليها أنزلا
رَبُّ الورى الحجرَ الأسود له ... يؤنسهُ لمّا اعتراهُ الوَلهُ
هذا ما تذكرت منه الآن. ومن نظمه:
حدثنا محمد ابن أبتِ ... قال خرَجْنا مَغرِبا من جَدَّةِ
على جمالٍ وانياتِ الأرجل ... تمشى كمشي الجمل المنسْفَل
حتى إذا ما تمت المنازِلُ ... فحبسوا مطيهم ونزلوا
حتى إذا ما طلع الذَّكاءُ ... فطفقوا يمشون ثم جاءوا
مكة بيتَ الله الاصفرَارَا ... طوبى لمن طاف به وزارا
ومن أعجب ما سمعته يقول: أنه ضلت له أباعر، فسار يطلبها، فبعد أن تعب وكاد ييأس، مر على بلال الولي، وهو رجل صالح، كان مملوكا، فظهرت عليه أشياء تدل على صلاحه، فأعتقه سيده، قال: فأنخت عنده، فأخرج إلى صرة