للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الهمزة".

وكذلك قوله تعالى: {مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ} [يوسف: ١١] كقراءة {وَلَا تَرْكَنُوا (١) إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} [هود: ١١٣] كما في (البيضاوى) (٢).

ومن ذلك قوله:

لَوْ قُلتَ ما فى قومها لم تِيثَم ... يَفْضُلُها في حَسَبٍ ومِيسَمِ (٣)

ومعناه: لو قلتَ ما في قومها أَحَدٌ يزيد عنها في الحَسب والجمال لم تَأْثم. فلما وقعتْ الهمزة ساكنة بعد كسرة أبدلها ياءً على القياس.

وروى على هذه اللغة بعض أحاديث في صحيح البخاري.

وعليها أيضًا "تِيجَل" مضارع "وَجِل" قال شيخ الإِسلام على (الشافية): "واللغة العالية يعني الحجازية: "يَوْجَل"" اهـ (٤). أي كما في التنزيل الكريم: {قَالُوا لَا تَوْجَلْ} [الحجر: ٥٣].


= الهمدانى اليامى، أبو محمَّد -ويقال أبو عبد الله- الكوفى. أجمع قراء أهل الكوفة على أنه أقرؤهم، فبلغه ذلك فغدا إِلى الأعمش يقرأ عليه ليذهب عنه ذلك الاسم. وكانوا يسمونه سيد القراء. توفي سنة ١١٣هـ (انظر ترجمته في تهذيب الكمال جـ١٣ ص ٤٣٣، حلية الأولياء جـ٥ ص ١٤).
(١) بكسر التاء في (تركنوا) على لغة تميم.
(٢) تفسير البيضاوى جـ٣ ص ١٢٨ قال: "المشهور (تأمنا) بالإدغام بإِشمام. وعن نافع بترك الإِشمام. ومن الشواذ ترك الإِدغام لأنهما من كلمتين. و (تيمنا) بكسر التاء". وفي موضع آخر (جـ٣ ص ١٢٤) عند قوله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} قال: "قرئ (تِرْكَنُوا) بكسر التاء على لغة تميم. و (تُرْكَنُوا) على البناء للمفعول من (اركنه) ". وقد سبق التعريف بالبيضاوى ص ٦٢.
(٣) البيت من الرجز. وقائله حكيم بن معية الربعى وقيل لأبي الأسود الحمانى. انظر الكتاب لسيبويه جـ١ ص ٣٧٥، الخصائص لابن جنى جـ٢ ص ٣٧٠، شرح الأشمونى جـ٣ ص ٧٠، شرح المفصل لابن يعيش جـ٣ ص ٥٩، ٦١، خزانة الأدب جـ٥ ص ٦٢ (طبع الهيئة العامة للكتاب ١٩٧٦م).
(٤) راجع المكتوب عن شرح الشافية الحاشية رقم (١) ص ٨٤.

<<  <   >  >>