مواضعها من المصادر المطبوعة (أو المخطوطة) التي رجعت أنا إِليها، وذلك لصعوبة الوصول إِلى مواضعها للأسباب التالية:
أ- كان المصنف لا يشير -في الغالب- إلى موضع الاقتباس من الكتاب الذي يرجع إِليه، مما شكل لي صعوبة للوصول إِلى مواضع بعض هذه الاقتباسات. وكان البحث عن موضع الاقتباس يقتضى مني أحيانًا مراجعة الكتاب كله، وكانت صعوبة الوصول إِلى الاقتباس تزداد إِذا كان المصدر متعدد الأجزاء وخاليًا من الفهارس الفنية التي تخدم الباحث للحصول على مطلبه.
ب - كانت عبارة المؤلف -أحيانًا- تتصف بالاختصار الشديد لبعض النصوص التي يستشهد بها دون أن ينقلها بنصها.
جـ - وسببٌ آخر هو أننى كنت أبذل جهدًا كبيرًا للحصول على موضع الاقتباس فلا أجد له أثرًا في الكتاب الذي رجع إِليه المؤلف. ولعل تفسير ذلك يعود إِلى أن المؤلف قد رجع إِلى نسخة مخطوطة للكتاب لم يُعْتمد عليها فيما بعد وقت طباعته، وإنما يعتمد على نسخةٍ أخرى لا يوجد فيها ذلك النص المنقول. ولكن ذلك يقع نادرًا في كتاب "المطالع النصرية".
والحاصل أن الشيخ الهورينى أكثر جدًا من ذكر النصوص المقتبسة، ورأيت أن من مظاهر العناية بالكتاب توثيق هذه النصوص بالرجوع إِلى مواضعها من المصادر المطبوعة (وأحيانًا المخطوطة) على النحو الذي ذكرته، وبذلت في سبيل ذلك جهدًا شاقًا، وتبقى بعض الاقتباسات دون توثيق للأسباب المذكورة آنفًا، ولكن هى قليلة جدًا إِذا ما قورنت بما تم توثيقه.
(٢) تخريج أكثر الأشعار؛ وذلك بذكر مراجعها من الدواوين وكتب اللغة والنحو والصرف، مع نسبتها إِلى قائليها إِذا أغفل المصنف ذلك، وإكمال الشاهد بالهامش إِذا جاء ناقصًا إِلى جانب الضبط الكامل لجميع الشواهد