(٢) هو عبد الله بن حجازى بن إِبراهيم الشرقاوى الأزهرى. فقيه من علماء مصر، ولد في الطويلة (من قرى الشرقية بمصر) وتعلم في الأزهر، وولى مشيخته سنة ١٢٠٨ هـ. وصنف كتبًا، منها "التحفة البهية في طبقات الشافعية" (من سنة ٩٠٠ هـ - ١١٢١هـ)، "فتح المبدى شرح مختصر الزبيدى" في الحديث. و"تحفة الناظرين في من ولى مصر من السلاطين" والشرقاوى هو أحد الذين أكرهوا في عهد احتلال الفرنسيين لمصر على توقيع بيان بالتحذير من معارضتهم. توفي في القاهرة سنة ١٢٢٧ هـ (تاريخ الجبرتى جـ٤ ص ١٥٩، الأعلام جـ٤ ص ٧٨). (٣) الزبيدى هو أحمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشَّرْجى، شهاب الدين المعروف بالزّبيدى. محدث البلاد اليمنية في عصره. نسبته الأولى إِلى شَرْجَةَ (حَيْس في جنوب زبيد)، مولده سنة ٨١٢ هـ وتوفى في زبيد سنة ٨٩٣ هـ. من مؤلفاته: "التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح" وهو مختصر صحيح البخاري، ويعرف بمختصر الزبيدى. و"طبقات الخواص" في سيرة أولياء اليمن. و"نزهة الأحباب" في الأدب (من مصادر ترجمته: الضوء اللامع جـ١ ص ٢١٤، الأعلام جـ١ ص ٩١). (٤) انظر فتح المبدى بشرح مختصر الزَّبِيدى (للشرقاوى) جـ١ ص ١٧ - ١٨ عند شرحه لحديث عائشة الوارد في كتاب بدء الوحى في مطلع صحيح البخاري. وقد نسب مختصر الزبيدى (التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح) نسب للحسين بن المبارك الزبيدى المتوفى سنة ٦٣١ هـ (له ترجمة في الأعلام جـ٢ ص ٢٥٣) كما هو مكتوب على صفحة العنوان من النسخة المطبوعة لشرح الشيخ الشرقاوى، وهذه النسبة خطأ، والصواب ما أثبتناه، فليُتنَّبه. (٥) البيت من بحر الطويل. وقائله الفرزدق كما في المزهر للسيوطى جـ١ ص ٥٨٩. قال السيوطي: "معنى البيت: أقول لعبد الله -لمَّا سقاؤنا وَهَى (أي ضَعُف) ونحن بهذا الوادى-: شِم (أي شم البرق عسى يعقبه مطر). وقرينة (هاشم) لعبد شمس أبعدت فهم المراد.