للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بينها من اللحم المستطيل (١) - لم تُزَد فيه الواو، لأن العَلَم لشهرته في أسمائهم وكثرة استعماله واستعمال ما خِيف أن يُلتبس به ليس كغيره.

وكذا لا تُزاد إذا أُضيف بضمير أو صُغِّر، لأن المضاف إِلى الضمير لا يُفصل منه بحرف زائد، وتصغير "عَمْرو" و"عُمَر" بصورة واحدة.

وكذا إِذا حُلِّى بـ "أَل" كقوله:

باعَدَ أُمَّ العَمْرِ مِن أَسيرِها ... حُرَّاسُ أَبْوابٍ على قُصُورِها (٢)

وذلك لقلة استعماله.

وكذا لا تُزاد إذا وقع قافية، لتنافى "عَمْرو" و"عُمَر" فيها، فلا يُفضى إِلى التباسٍ، كقول العَرْجِى الشاعر (٣) حفيد عَمْرو بن سيدنا عثمان رضي الله عنه:

كأَنّى لم أكن فيهم وَسيطًا ... ولم تَكُ نِسْبَتى في آلِ عَمْرِو (٤)

وكقول الآخر -كما في رسالة (مُوقِد الأَذْهان) وغيرها:


(١) العَمْرُ: لحم من اللثة سائل بين كل سِنَّتيْن. وفي الحديث: "أوصانى جبريل بالسواك حتى خشيت على عُمُورِى". والعمور: منابت الأسنان واللحم الذي بين مغارسها. الواحد عَمْرٌ -بالفتح (لسان العرب - عمر).
(٢) البيت من الرجز، وقائله غيلان بن حُرَيث. انظر شرح المفصل لابن يعيش جـ١ ص ٤٤، جـ٢ ص ١٣٢، جـ٦ ص ٦٠، المقتضب جـ٤ ص ٤٨ - ٤٩، أمالى ابن الشجرى جـ٢ ص ٢٥٢، شرح شواهد المغنى للسيوطى جـ١ ص ١٦٣.
(٣) هو عبد الله بن عُمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموى القرشى، أبو عُمر. شاعر غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة. كان مشغوفًا باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين. وهو من أهل مكة. ولقب بالعرجى لسكناه بقرية (العرج) قرب الطائف. وسجنه والى مكة محمَّد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إِلى أن مات سنة ١٢٠ هـ. له ديوان شعر (من مصادر ترجمته: الأغانى - طبع دار الكتب المصرية - جـ١ ص ٢٨٣، نسب قريش ص ١١٨ - طبع دار المعارف. والشعر والشعراء جـ٢ ص ٥٧٨ - ٥٨٠).
(٤) البيت من الوافر. انظر ديوان العرجى ص ٣٥، نسب قريش لمصعب الزبيرى ص ١١٨، شرح المفصل لابن يعيش جـ١ ص ٦.

<<  <   >  >>