للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي إِذا لم يتقدمه عَلَمٌ كقولهم: "قال ابن قاسم"، "قال ابن مالك"، فإِن الألف حينئذٍ لا تُحذف، إِذْ لم تقع بين عَلَمَيْن، ومثله إِذا ما وقعت في أول السطر.

واعلم أن الكُنْية المصدَّرة بالأُمّ كالمصدَّرة بالأَبِ دون غيرهما من أنواع الكُنى المصَّدرة بابن أو بنْت أو أُخْت أَوْ أَخ -كأن يُقال في ابن ناظم الألفية: "بدر الدين ابن ابن مالك" (١) فيجب إثبات الألف في "ابن" الأول والثانى. أو قيل: "عبد الرحمن ابن أَخِى الأَصْمَعِىّ" (٢). أو "عَمْرو ابن أُخت جذيمة الأَبْرش" (٣). أو "القاضى تقى الدين عبد الوهاب ابن بِنت الأعَزّ" (٤). ففى ذلك كله تَثْبُتُ الألف وإن كان معدودًا عند النحاة من الكُنْية.


(١) تقدمت ترجمته ص ٣١.
(٢) هو عبد الرحمن بن عبد الله، ابن أخي الأصمعى، أبو محمَّد. وقيل: أبو الحسن، البصري. من علماء اللغة. ثقة فيما يرويه عن عمه عبد الملك بن قريب الأصمعى المتوفى ٢١٦ هـ. وله من الكتب "معانى الشعر". (من مصادر ترجمته الفهرست لابن النديم ص ٨٣، طبقات النحويين واللغويين ص ١٨٠).
(٣) لم أصل له إلى ترجمة. وهو جاهلى قديم.
قلت: هو عمرو بن مدى بن نصر أول من ملك من لخم؛ وهو قتل الزَّبَّاء، وملك بعد جزيمة الأبرش الذي يقال له: "شبَّ عمرو عن الطوق" ملك ستين سنة، جزيمة ملك مائة وثمانى عشرة سنة. (من مصادر ترجمته الاشتقاق لابن دريد ص ٣٧٨، الكامل لابن الأثير ١/ ٢٠٢) [الناشر].
(٤) هو عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن خليفة العلامى المصرى الشافعى. وزير فقيه، وله نظم حسن. ولى الوزارة مع القضاء بمصر، ثم استعفى وتولى التدريس بالمدرسة المجاورة لضريح الشافعى. وتوفى كهلًا سنة ٦٩٥ هـ. والعلامى -بالتخفيف- نسبة إِلى (علامة) قبيلة من لخم. وكان القاضى الأعز وزير الملك الكامل بن أيوب جده لأمه، فعرف بابن بنت الأعز (من مصادر ترجمته: فوات الوفيات جـ١ ص ٢٥٦، النجوم الزاهرة جـ٨ ص ٨٢. وانظر الأعلام جـ٣ ص ٣١٥).

<<  <   >  >>