للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كتبه فقد نقل عنه هو أنه قال: نحن قوم يحرم النظر في كتبنا قال: وذلك لأن الصوفية تواطأوا على ألفاظ اصطلحوا عليها وأرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها فمن أجمل ألفاظهم على معانيها المتعارفة بين أهل العلم الظاهر كفرهم نص على ذلك ((الغزالي)) في بعض كتبه. وقال: إنه شبيه بالمتشابه من القرآن والسنة ومن حمله على ظاهره كفر - انتهى ملخصاً.

وقال العلامة الحصكفي في (الدر المختار في باب الردة) ما نصه: وفي معروضات شيخ الإسلام أبي السعود ما نصه: من قال عن ((فصوص الحكم)) للشيخ محي الدين إنه خارج عن الشريعة، وقد صنفه للإضلال ومن طالعه ملحداً ماذا يلزمه؟ أجاب: نعم فيه كلمات تباين الشريعة وتكلف بعض المتصلفين لإرجاعها إلى الشرع، لكنا تيقنا أن بعض اليهود افتراها على الشيخ قدس سره، فيجب الاحتياط بترك مطالعة تلك الكلمات وقد صدر أمر سلطاني بالنهي فيجب الاجتناب من كل وجه. انتهى، فليحفظ. انتهى.

وقال الفهامة المدقق مولانا الوالد قدس سره في رحلته (١) ما نصه: مما هو خاتم التحقيق فصه، فاستطرد السؤال عن السادة الصوفية، أفاض الله تعالى علينا من فيوضاتهم القدسية، فقلت: أما من كان منهم كأبي القاسم الجنيد، مولاى سيد الطائفة سعيد بن عبيد عليه الرحمة والرضوان فذاك الذي لا ينتطح في علو شأنه كبشان. وأما من كان كالشيخ الأكبر قدس سره، فذاك الذي أشكل على الأكثر أمره، وقد كثر ما دحوه كما قد كثر قادحوه والذي أنا أميل إليه وأعول في سرى وعلنى عليه. أنه ظاهر كثير مما قاله هذا الصنف باطل، لايقول به ناقص جاهل فضلاً عن فاضل كامل، بل لا يكاد يخفى بطلانه على ابن يوم فكيف يخفى طول العمر على أولئك القوم فهم أجل من أن يقولوا بذاك، ويعتقدوا عقد عقائدهم على ما هناك فلابد أن يكون


(١) المفسر شهاب الدين الآلوسي في رحلته ((نشوة الشمول في السفر إلى إسلامبول)) .

<<  <   >  >>