لم تقم العلمانية في أساسها على كتاب الله تعالى ولا على سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم, ولا على حب الدين، وهذا أمر مسلَّم به, فماذ ننتظر منها بعد ذلك؟
إنها مذهب هدَّام من المذاهب السيئة التي أنتجتها العقلية الأوربية في مقابل الأديان، ولا يزال أتباعها يصولون ويجولون ويقدِّمونها في أثواب برَّاقة مغرية، وفي حقيقتها السُّم في العسل، وقد اجتذبت كثيرًا من شباب المسلمين، خصوصًا من كانت له صلة مباشرة بالعلم الغربي, ومن قلَّت معرفته بدينه الإسلامي, أو قلَّت معرفته بحقيقة هذا المذهب العلماني الهدَّام, وما يبيته من مؤامرت على العقيدة والأخلاق وسائر جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية، بل والسياسة، وغيرها، وستشمل دارسة هذا المذهب الفصول الآتية:
تمهيد:
الفصل الأول: حقيقة التسمية.
الفصل الثاني: التعريف الصريح للعلمانية.
الفصل الثالث: نشأة العلمانية وموقف دعاتها من الدين, وبيان الأدوار التي مَرَّت بها.