أقيمت هذه الدعوة على أكتاف مجموعة من الكُتَّاب الفلاسفة من دول أوروبية مختلفة, كان من أبرزهم:
- أراسمس, المولود في روتردام, والكاتب الفرنسي فرانسيس بوتر, والأديب الإنجليزي إليوت, والفيلسوف الألماني شيلر, والفيلسوف الإنجليزي جون لوك, والفيلسوف الألماني كونت, والفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت, والفيلسوف الهولندي سبينوزا, وغيرهم من الفلاسفة.
ويظهر أن هؤلاء الفلاسفة مهمتهم في البداية هي الرغبة في الإطاحة بالكنيسة, والخروج عن سلطة رجالاتها تحت أيّ مبرر, ثم تطورت لتشمل بعد ذلك محاربة كل الأديان, وفي أولها الدين الإسلامي, بالإضافة إلى العدو اللدود النصرانية, وقد استغتلها اليهودية العالمية كما هو شأنهم في تبنِّي كل الحركات المناوئة لديانة الجوييم, كما أفادت منها أيضًا النصرانية فيما بعد كأحد أسلحتها الموجهة ضد الإسلام, وغيرهم من أصحاب الأهواء.
كما يلاحظ أن أولئك الفلاسفة لم يكونوا كلهم في الأصل على عقيدة واحدة قبل أن تتوجه أنظارهم إلى بناء مذهب الإنسانية, وبعد ظهور هذا المهذب كانت نقطة الانطلاق لهم تنبع من الدعوة إليه وتطويره وتجديد مفاهيمه, وتقديمها إلى الناس جذابة براقة في ظاهرها، وجهنَّمية بائسة في باطنها.