١- إن القومية والوطنية بينهما ترابط شديد وإن كان مفهومهما في الظاهر مختلفًا, ولكن في حقيقتهما تلازم يرتبط بعضه بالبعض الآخر؛ إذ لا تجد من يتصف بأحدهما إلّا وهو متصف بالآخر حتمًا.
٢- إن الدعوة إلى هاتين النعرتين الجاهليتين قد أراد أصحابهما أن يحلوها محل الدين.
٣- إن الإسلام قد حاربهما حربًا شعواء وبيَّن الأخطار التي تكمُن من وراء قيامها.
٤- إن ظهورهما في بلاد المسلمين -على الصورة المستعرة التي هي عليه اليوم- إنما كان بدسائس اليهود والنصارى وسائر الدول الغربية الحاقدة.
٥- يجب على كافة الدعاة إلى الله تعالى وطلاب العلم أن يجتهدوا في محاربتهما, وبيان ما تحملانه من تدمير للإسلام والمسلمين, وبيان أن الإسلام دين كامل إلى يوم القيامة, وأن الخير والسعادة للبشرية تكمن في الانضواء تحته وتطبيق تعاليمه, ومعرفة ما كان عليه حال العرب قبل الإسلام, وكيف تحولوا بعده إلى أن كانوا قادة العالم ووجه الأرض المشرق.