[المبحث السادس: التفسير المادي للتاريخ والأطوار المزعومة له والرد عليها]
[مدخل]
...
[المبحث السادس: التفسير المادي للتاريخ والأطوار المزعومة له والرد عليها]
ومثل وجود هذا الكون وما فيه عن طريق تطور المادة في مفاهيم الملاحدة, كذلك أوجدت هذه المادة تاريخ الإنسان على طريقة الجدل المادي الديالكتيكي في تاريخ الإنسان, على أساس أن قانون المادية الجدلية هي التي تصنع تاريخ الإنسان دون أيّ تدخل من الإنسان، بل إن حياة أيّ مجتمع هو ثمرة واقعهم المادي, وحياتهم العقلية هي انعاكس هذا الواقع, وليست الحياة الاجتماعية ثمرة أفكار سابقة، بل الحياة الاجتماعية للناس هي التي تحدد إدراكهم, فالمادة سابقة للفكر ومسيرة له بزعم الملاحدة, وتاريخ الناس كذلك تصنعه المادة المتطورة بغير إرادة جماعية منهم؛ لأن طلب كل فرد تحقيق غايته وما ينشأ أثر ذلك من تباين الإرادات وتأثير تلك الإرادات على العالم الخارجي هو بالضبط ما يشكّل التاريخ لكل المجتمعات التي تنشأ وفق أحوالهم المادية, والتاريخ ذاته يمر بمراحل هي في مذهب الملاحدة الماركسيين تتمثَّل فيما يلي: