المراد بالإلحاد الذي نحن بصدد دراسته: كل فكر يتعلق بإنكار وجود خالق هذا الكون -سبحانه وتعالى, سواء أكان عند المتقدمين من الدهرية, أو عند من جاء بعدهم من الشيوعيين والماركسيين, بمعنى أن وصف الإلحاد يشمل كل مَنْ لم يؤمن بالله تعالى, ويزعم أن الكون وُجِدَ بذاته في الإزل نتيجة تفاعلات جاءت عن طريق الصدفة ودون تحديد وقت لها, واعتقاد أن ما وصل إليه الإنسان منذ أن وُجِدَ وعلى امتداد التاريخ من أحوال في كل شئونه إنما وُجِدَ عن طريق التطور, لا أن هناك قوة إلهية تدبره وتتصرف فيه.
ولا ريب أن الإلحاد فكرة شيطانية باطلة لا يقبلها عقل ولا منطق, غذَّاها اليهود لتحطيم حضارات وأديان العالم كلهم؛ لإقامة حكمهم في الأرض كلها كما دوَّنوه في كتبهم. وقد يسأل سائل فيقول: وما مصلحة اليهود من وراء ظهور الإلحاد؟ والجواب: هو إضافة إلى ما سبق, فإن اليهود يبغضون ديانات العالم كله، والعالم يبغضون ديانة اليهود, فإذا تمكَّن اليهود من إبعاد الناس عن حضاراتهم ودياناتهم واسبتدلوا عن ذلك بالإلحاد, فإنه سيسهل حينئذ أن يتقارب اليهود مع غيرهم, وسيسهل قيادتهم أيضًا إلى تحقيق المخطَّطات اليهودية التي تنتظر التنفيذ.
ولم يكن أحد من البشر منذ أن أوجدهم الله تعالى مستيقنًا حقيقة