للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السابع: حقيقة الروحية وأشهر زعمائها]

يتضح من كل ما تقدَّم أنَّ الروحية دعوة هدَّامة قائمة على القول بوحدة الوجود والتناسخ, وإنكار الحياة الآخرة وما ذكره الله عنها مما يقع فيها, وتذكيب الرسل, وإنكار الدين, إلى غير ذلك من عقائدهم الشريرة.

بل هي ديانة جديدة كما صرَّح بذلك زعماؤهم.

ومن أكبر زعماء الروحية "سلفر برش"، و"هوايت هوك", فأما "سلفر برش" فله كتاب "الحكمة العالية" أبان فيه تعاليم الروحية واتجاهاتها, ومن أقوله: "إن صوتي منبعث من السماء ينادي أهل الأرض أن آمنوا بالله ... إني أحمل هداية من السماء أعد خطواتها بدقة عباد مخلصون لله, تجمعوا في ملكوته الأعلى ... إن دوري هذا دور رسول يبلغ الرسالة"١.

وعن عقيدة وحدة الوجود يقول: "نحن جميعًا جزء من الروح الأعظم, وأنتم في مجموعكم مع بقايا الحياة الأخرى تكوّنون الروح الأعظم, ولا وجود لله خارج هذه المجموعة, ولو أن هذا القول لا يمكنني البرهنة عليه إلّا أنه يحسن قبول كلمتي في هذا الصدد"٢.

وقال أيضًا عن استبشاره باليوم السعيد الذي تنتشر فيه الروحية, وبالتالي يلتقي العالم كلهم عليها: "إن اليوم الذي تنتشر فيه التعاليم


١ انظر "ركائز الإيمان" للغزالي نقلًا عن كتاب التوحيد والتعديد ص٤٥.
٢ انظر "ركائز الإيمان" للغزالي المصدر السابق ص٥٢.

<<  <   >  >>