للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الروحية في عالمكم سيكون فجر اليوم سعيد؛ إذ ستزول الفوارق بين الشعوب, وتهدم الحواجز بين الأجناس, وتذوب الفوارق بين الطبقات, وتتلاقى الأديان حول حقيقة واحدة كما نبعت من حقيقة واحدة"١.

وقال أيضًا في مقاومته للأديان وأنها سبب في وجود التعصب بين الناس, وأن الروحية ستجمعهم في بوتقة واحد بزعمه: "إذا كان التعصُّب للأديان في وهم إقامة المناسك معطّلًا عن التلاقي في صعيد واحد, وهو معطلٌ فعلًا, فإن الأديان ليست في المناسك, فلتترك البشرية هذا جانبًا ولتتلاقى في مقابلة هذا الأمر الجديد من الاتصال الروحي"٢.

ويقول عن الدعوة إلى التناسخ وإنكار الآخرة وما فيها, ومحرفًا لشرائع الأنبياء والمرسلين ورادًّا لها: "إن القصص الديني عن آدم ونشأته وزوجه وولده ليس تاريخًا من وجهة النظر العلمي كما يتوهم بعض المتعصبين للأديان, إنه تكييف تقريبي للعقل البشري عن النشأة بدءًا من الفرد ذكرًا كان أم أنثى عن تكرار هذه النشأة في عوالمها سواء على هذه الأرض, ومنها كانت النشأة ابتداءً ومظهرًا, أو بالارتداد من عالم الروح بعثًا، فآدم الحقيقة عليها, وآدم الخليفة منها, أمران تصويريان للعقول لا يدرك لهما أول ولا يعلم لهما كنه, ولا ينطقع لهما فعل أو وجود"٣.

وقد أنكر سلفر برش نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم, وزعم كذلك أن عيسى -صلى الله عليه وسلم- وُلِدَ لأبوين يهوديين وأنه صلب, فقال معبرًا عن هذا الإلحاد: "كان عيسى آخر


١ ركائز الإيمان نقلًا عن التوحيد والتعديد ص٥٧.
٢ ركائز الإيمان نقلًا عن التوحيد والتعديد ص١٨٣.
٣ ركائز الإيمان نقلًا عن التوحيد والتعديد ص١٠١.

<<  <   >  >>