جاء في الحديث الذي أخبر فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن افتراق الأمة إلى فرق وأحزاب, أن منهم دعاة على أبواب جهنم, من أجابهم قذفوه فيها, وهذا ينطبق على كل دعاة الإفك والضلال.
وإذا كان مَنْ أخبر عنهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنَّ منهم دعاة على أبواب جهنم مع دعواهم الإسلام, فما بالك بالدعاة إذا كانوا من أكابر الملحدين, دينهم الإلحاد والكفر بخالق الخلق -سبحانه وتعالى, ومن أولئك الدعاة على أبواب جنهم دعاة الاشتراكية, سواء أكانوا من العرب أو من غيرهم, ينتسبون إلى الإسلام أو لا ينتسبون إليه.
أما بالنسبة لدعاة الاشتراكية في البلاد الإسلامية وهُمْ ما بين ملحد ضالٍّ، وجاهل غرّ، فقد عرفت مما سبق أنهم يحاولون بشتَّى الخدع والافتراءات تقريب الاشتراكية العلمية الماركسية إلى الإسلام, وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأكابر الصحابة -رضوان الله عليهم- وقد حشروا في زمرتهم أم المؤمنين خديجة والصحابي الجليل أبو ذر الغفاري وعمر وغيرهم, كل هؤلاء اشتراكيون, بل ومن المؤسسين الأوئل للاشتراكية.
والذي يهمنا الآن هنا ليس هو الرد عليهم في مزاعمهم, فهي أقلَّ وأذل من أن يهتمَّ لها, ولكن الذي يهم القارئ هو الاطلاع على شبههم وكيفية