للاشتراكيين على اختلاف مفاهيمهم للاشتراكية قاسم مشترك يتفقون عليه في مغالطاتهم وخدعهم للناس وتحبيب الاشتراكية إليهم, وقد تبدو الأمور التي يدعون إليها أنها فرصة ثمينة لإسعاد البشرية, ولكنها سحابة صيف أو فقاقيع منفوخة بالهواء, لقد انكشف زيفها واضحملَّ بريقها بعد التجارب المريرة التي مرَّت بالبشرية منذ تأسيسها؛ إذ نقلتهم من سيء إلى أسوأ, ومن طبقات متآلفة إلى طبقات متصارعة, ومن فقر وغنى إلى فقر مدقع، وخلاصة تلك المزاعم تتمثَّل فيما يلي:
١- المساواة الاقتصادية بين جميع الأفراد بلا تمييز بينهم في القومية أو الجنس أو السن.
٢- محو استغلال الفرد أو الجماعة أو الدولة للفرد.
٣- إلغاء الملكية الفردية للأرض بما عليها وما فيها من كنوز وثروات, وجعلها بيد الدولة فقط يسمح بتحقيق العدالة في التوزيع بين الجميع.
٤- منح الحق لكل إنسان أن يستخدم كل وسائل الإنتاج علمية أو فنية.
٥- قيام الدولة الاشتراكية ذاتها لتتحول إدارة الجهود والإنتاج الفردية