وإذا عرفنا أن "ماركس" هو الذي أنشأها وسماها أيضًا الاشتراكية العلمية, حتى تتميز عن الاشتراكية الخيالية التي أنشأها "سان سيمون"، و"لويس" ورفاقهما, والتي لم يرتضيها "ماركس"؛ حيث اعتبر اشتراكيته مرحلة حتمية لا تقبل الرفض؛ لأنها نتيجة مضادة للرأسمالية التي تنبأ بأنها ستنتهي وتحل اشتركيته محلها, وأن الدول الكبيرة مثل بريطانيا وغيرها ستعود حتمًا إلى الأخذ باشتراكيته, وستموت الأنظمة الرأسمالية فيها, فكانت النتيجة على حد قول الشاعر:
زعم الفرزدق أن سيتقل مربعًا ... أبشر بطول سلامة يا مربع
فقد احتضرت الاشتراكية في الشرق في الوقت الذي انتعشت فيه الرأسمالية في الغرب، وكذب ظن "ماركس" ورفاقه الأغبياء.