للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب السادس: وجود الموارد وندرتها]

يرى أصحاب النظام الوضعي -الرأسمالي- أن الإنسان له حاجات كثيرة غير متناهية, بينما الموارد التي تسد تلك الحاجات محدودة أو نادرة بالنسبة لكثرة حاجات الإنسان في نظرهم, وتبعًا لهذا التفكير ابتدأ الاقتصاديون نشر أفكارهم وأبحاثهم وسياساتهم, فعقَّدوا الأمور وأجدّوا عاملًا وهميًّا كان هو السبب بزعمهم في عدم حياة الإنسان الحياة السعيدة التي يريدها, وهو قلة الموارد المتاحة له في مقابل حاجاته غير المتناهية.

وقد تأثَّر بهذه الفكرة كثير من الكُتَّاب؛ حيث أرجعوا سبب المشكلات الاقتصادية إلى قلة الموارد الاقتصادية أو زيادة السكان أو سوء التوزيع أو سوء التعامل الاقتصادي, وغير ذلك من التعليلات, وقد أورد محمود بن إبراهيم الخطيب خمسة أسباب لظهور المشكلة الاقتصادية بصورة عامَّة كما يراها الاقتصاديون من غير المسلمين, وهي١:

١- الندرة النسبية للموارد الاقتصادية لعدم كفايتها بالحاجات, أي: عدم توفُّر السلع الاقتصادية لسد الحاجات.

٢- زيادة السكان بصورة أكبر من زيادة الموارد, ويسمونه "الانفجار السكاني".

٣- سوء توزيع الموارد بسبب سوء الأنظمة الوضعية.


١ بتصرف. انظر كتاب "النظام الاقتصادي في الإسلام" ص٢٨-٢٩.

<<  <   >  >>