٤- ظهور الاحتكارات والبنوك الربوية, وهدر كثير من الموارد وحرمان البشرية منها؛ لتستقر في أيدي فئات خاصة من الناس.
وقد ذكر أن الندرة حقيقة موجودة في بعض النواحي, وأرجع أسباب ذلك إلى:
١- إلى الإنسان ذاته لعدم التزامه بهدي الله تعالى.
٢- الابتلاء من الله تعالى.
٣- بسبب عدم استخدام الإنسان لكافَّة طاقاته سواء الذهنية والعقلية.
٤- ظلم الإنسان لأخيه الإنسان, مثال ذلك: ما تفعله بعض الدول بالقاء المنتجات الزراعية في البحر وإحراقها كما تفعل الدول الرأسمالية؛ لكي تحافظ على ارتفاع السعر, بينما الإسلام لا يقيم نظرته الاقتصادية لا على الوفرة المطلقة ولا على الندرة أيضًا، وأن تسخير الله الكون كله للإنسان لا يعني حصوله على كل شيء بلا جهد أو عمل، فلو كان كل شيء يتَّصف بالوفرة المطلقة لتكاسل الناس وتقاعسوا عن العمل, ولما كانت هناك دوافع للإنسان أن يسعى في الأرض ويعمرها١، ولو كانت الأمور قائمة على الندرة المطلقة ليئس الناس واشتدت حاجتهم, ولما وجد منهم هذا التفاوت الاقتصادي, ولما اتخذ بعضهم بعضًا سخريًّا؛ لكي تستقيم الأمور وتسير الحياة.
١ انظر "النظام الاقتصادي في الإسلام" ص٦٥-٦٦ "بتصرف".