للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثالث: أماكن انتشارها]

شاعت ديانة الإنسانية هذه في الغرب, وصار لها في كل بلد كاهن أكبر, وجعلوا لها معابد وطقوسًا وسدنة, وقد برزت عند الأمريكان بوضوحٍ حيث جعلوا الإنسانية دينًا, وقد صيغ المذهب الإنساني في أمريكا في ١٩٣٣م في بيان الإنسانيين الذي تضمَّن إنكار وجود الله تعالى وخلقه لهذا الكون, وإنكار النبوّة والرسالة, والتعليل لنشأة الإنسان وثقافته الدينية, وما يتعلق بحياة الإنسانية كلها, مستندين إلى تعليلات الشيوعية الماركسية.

وفيما يلي بيان الإنسانيين المشهور, مع تعليق خفيف يوضِّح الغرض من كل فقرة منه:

١- "الكون موجود بذاته وليس مخلوقًا". والإلحاد والكفر بالله تعالى ظاهر في هذا, وهذا المعتقد كافٍ في كفر من تمسَّك به.

٢- "الإنسان جزء من الطبيعة, وهو نتيجة علميات مستمرة فيها". وهذا إنكار لوجود الله أيضًا, وإنكار لحقيقة وجود الإنسان, وإسناد خلقه إلى الطبيعة حسب تعليلهم السخيف, ولو سئلوا عن تلك العمليات المستمرة لانقطعوا وأجابوا بما يدل على جهلهم وحمقهم.

٣- "ثقافة الإنسان الدينية ليست إلّا نتاج التطور التاريخي الناشئ من التفاعل بين الإنسان والبيئة الطبعية والوراثة الاجتماعية".

<<  <   >  >>