للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا كفر بالأنبياء والمرسلين, وزعم باطل وهضم لنعمة التفكير التي خصَّ الله بها الإنسان, ورَجْمٌ بالغيب.

٤- "لقد ولّى الزمن الذي كان يعتقد الناس فيه بالدين وبالله". ونقول لهم: بل لا يزال جديدًا على مرِّ الدهور رغم أنوفهم, وسيبقى إلى يوم القيامة.

٥- "يتركَّب الدين من الأفعال والتجارب والأهداف التي لها دلالات في نظر الإنسان, ومن هنا زال التمييز بين المقدَّس والمادي". ويقال لهم: إذا كان الدين يتركَّب من تجارب, فيكف لم يدعوا النبوة كلهم, وكيف قام على أشخاص معدودين تحوطهم عناية الله وتأييده, وهل يعرف الدين بالتجارب.

٦- "إن التحقيق التام للشخصية الإنسانية هدف الإنسان". نقول: نعم, ولكنه لا يصل إليه إلّا بالتبيُّن الصحيح وبتيسير الله وتوفيقه له.

٧- "يعبر عن الانفعالات الدينية بالإحساسات الشخصية والجهود الجماعية التي تحقق الرفاهية الاجتماعية"، وهذا الكلام محض دعيّ لا دليل عليه, مع أنهم ينفون أيّ دليل صحيح للتدين.

٨- "لا توجد انفعالات دينية ومواقف للناس تربطهم بوجود خارق للطبيعة". ونقول لهم: إن الفطرة في الإنسان والواقع كليهما شاهدان بهذا الرباط.١


١ انظر الاتجاهات الفكرية المعاصرة ص٥٩-٦٠.

<<  <   >  >>