٥- وصنف يردِّد ما يسمعه, فإذا سمع مدحًا لها نادى بها دون أية معرفة أو إلمام بمفاهيمها وأهدافها.
وكل هؤلاء يبيَّنُ لهم الحق, ثم يحكم عليهم بعد ذلك حسب مواقفهم منه. ومن هنا يدرك القارئ أن الحكم لا بُدَّ وأن يختلف فيهم على حسب معرفتهم ومعقتداتهم, كلهم يشملهم اسم الإسلام إلّا من أعرض عن شرع الله تعالى وأقيمت عليه الحجة من كتاب الله وسنة نبيه وأقوال علماء الإسلام, فعاند وأصرَّ وردَّ النصوص وفضَّل الأحكام الوضعية على الأحكام الشرعية, فهذا غير مسلم, على أنه يجب الحذر من التساهل في التكفير, فإنه أمر خطير, خصوصًا تكفير المعين, فإن للسلف في التكفير تفصيلات لا بُدَّ من معرفتها, ومعرفة تفريقهم بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي, ففي هديهم واقتفاء طرقهم الخير كله.