الجهاد التي أقلقهم اسمها, وأرق نومهم ذكرها, حتى أصبح الكثير من المسلمين مع الأسف الشديد يستحي من ذكر كلمة الجهاد, ويعتذر للإسلام عن ورودها فيه, حتى يجعله كالمجرم في قفص الاتهام, وهي الشبكة التي يريد أعداء الإسلام أن يوقعوا فيها مثل هؤلاء الأغبياء الذين يدَّعون أنهم يدافعون عن الإسلام, ويردون كيد أعدائه عنه, فإذا بدفاعهم يجعل الإسلام ظالمًا همجيًّا ومائعًا في نفس الوقت, ولا شكَّ أنه لا خير في مثل هؤلاء المدافعين, ولا خير في مثل جدالهم الذي يفتقد إلى وجود العزة الإسلامية في النفس أولًا, فمتى يستفيق المسلمون لخدع دعاة الإنسانية وأساليبيهم الماكرة, ومتى يعرفون أنه لا يمكن أن يتوافق دين رضيه الرحمن وطغيان يدعو إليه الشيطان, وأنه لا يمكن أن يسير الحق والباطل في طريق واحد.