فتنًا مختلفة على أيدي أحزاب وحركات, ثم اصطلى بنارها من لا ناقة له فيها ولا جمل, فكانوا على حدِّ قول أحد الشعراء:
وذنب جرَّه سفهاء قوم ... وحلَّ بغير جارمه العذاب
و الاشتراكية والشيوعية:
الاشتراكية أحد المعاول الهدامة لحرب الأديان وقيام الأحزاب المتصارعة على كل شيء, وهدم كل ما يقف في طريق الاشتراكية من الأديان والأخلاق وسائر السلوك الذي لا ينسجم مع هذه الاشتراكية, وما من شخص ينادي بالاشتراكية إلّا ويقرنها بالقومية, وأن لا انفكاك لبعضهما عن البعض الآخر, غير أن القومية تعتبر بمثابة التهيئة الأولى للاشتراكية والخادمة لها.
والاشتراكية هي الغذاء لقيام القوميات وانتشار الشيوعية بعد ذلك, وكل فتنة ترقق التي قلبها مما يوحي بوقوع أخطار جسيمة ستحلّ بالمسلمين إن لم يتداركهم الله برحمته.
وقد ورد في الحديث أنَّ كل فتنة ترقق التي قبها, ويقصده -صلى الله عليه وسلم- في آخر الزمان, وما هو عنّا ببعيد, نسأل الله العلي العليم اللطف والتوفيق.
ز- قيام حزب البعث:
كان وراء قيام حزب البعث الاشتراكي النصارى العرب, وعلى رأسهم النصراني مشيل عفلق الذي جعل حب القومية العربية عقيدةً راسخة تجمع مختلف الناس ومختلف عقائدهم, وكانت الاشتراكية أيضًا من