للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العلم واليقين, فهذا هو الحق, وهذا هو البرهان الذي يجب أن نطأطأ له الرءوس والعقول إجلالًا وخضوعًا، وأين هذه البراهين من ترهات المنحرفين الضالين عُبَّاد المادة.

ومما يجدر بك الاطلاع عليه ما سجَّله العلماء التجريبيون من الإيمان بالله تعالى عن قناعة ويقين من خلال بحوثهم وتجاربهم في اكتشافاتهم العلمية.

وإليك أمثلة رائعة تدين الإلحاد القائم كذبًا على ما سموه علمًا من واقع ما كتبه بعض العلماء التجربيين:

جاء في كتاب "الله يتجلّى في عصر العلم" ثلاثون مقالة لمجموعة من كبار العلماء الأمريكيين في تخصصات علمية مختلفة؛ في علوم الكون والحياة من كيمياء وفيزياء وتشريح وأحياء، تذكر كلها أنواعًا من الأدلة العلمية على وجود الله, بعد أن أدهشهم ما توصلوا إليه من ملاحظات, وما شاهدوه من عجائب خلق الله. لكن يجب قبل أن نسوق شواهد من أقوال هؤلاء العلماء أن نؤكّد في البداية أننا لا نسوق هذه الشواهد لحاجتنا إليها, فعندنا في كتاب الله ما يكفي ويشفي, ولكننا نسوقها لنرغم بها أنوفًا فتنها التقدُّم العلمي في هذا العصر, فظنوا أن العلم يقتضي عدم الإيمان بالله تعالى, ولنرد بها على الذين يزوعمون أن علماء الطبيعة -أو كثيرًا منهم- ملحدون؛ لأن الإيمان يجافي العلم، بزعهم، وإليك تلك النماذج الرائعة:

يقول "فرانك ألن" عالم الطبيعة البيولوجية: إذا سلَّمنا بأن هذا الكون موجود, فكيف نفسِّر وجوده ونشأته؟ هناك احتمالات أربعة للإجابة على هذا السؤال:

<<  <   >  >>