إنما يرجع فيها إلى شكل التأليف والتركيب بينها، فسموا أصحاب المذهب الذري.
وبعضهم لم يعتقد إلّا بما يحسه فقط, فقيل لهم "حسيون".
وبعضهم يردد كلمة الواقع المدرَك بالحسّ، أو الواقع المدرك، أو الواقع الملموس، وأشباه هذه العبارات فقيل لهم "الواقعيون".
وبعضهم اتخذ اسم الوضعية.
وبعضهم زعم أن الأشياء توجد أولًا ثم تصنع الأفكار ماهيتها, فسموا بالوجوديين١.
وهكذا تعددت الأسماء، والهدف النهائي واحد هو الإلحاد, ويبقى الاختلاف بينهم لفظيًّا؛ لتسهيل مغالطاتهم الناس من وراء كثرة تلك الأسماء؛ ليحتدم الخلاف حولها بين الناس, وإشغالهم بها, فقبحهم الله ما أكثر أسمائهم وما أقل نفعهم.