للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحكامه, وعلى حضارته, واقتلاعها من صدور المتمسِّكين بها، وابتُلِيَ المسلمون وزلزلوا زلزلًا شديدًا، ولولا أنَّ الله حافظ لدينه لما بقي مَنْ يشير إلى الإسلام بكلمة، ومن الجدير بالذكر أن الذين اتجهوا للغرب لارتشاف رحيق حضارته أصبحوا أمَّة ممسوخة، فلا هم بقوا على إسلامهم، ولا هم دخلوا أعماق التقدُّم الغربي، بل كان جلّ ما وصلوا إليه هو الإباحية الحيوانية الغربية بكل مساوئها, وهضموا ما عندهم من الأدب اللا أخلاقي في الحب والغرام والقصص الخيالية, والإيحاء إلى الأمَّة الإسلامية أنه لا نهوض لها ولا تقدُّم, بل ولا بقاء إلّا بالتمسك بأذيال الغرب, واتباع سننهم, والاستفادة من خبراتهم في محاربة التدين باسم نبذ التعصب الديني, وباسم الانفتاح, وباسم الحرية، وبأسماء كثيرة تصب في النهاية في مستنقع العلمانية اللادينية الغربية, وتشريعاتها الجاهلية.

<<  <   >  >>