للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له حنجر رحب وقول منقح ... وفصل خطاب ليس فيه تشادق

إذا كان صوت المرء خلف لهاته ... وأنحى بأشداق لهن شقاشق

وقبقب يحكي مقرما في هبابه ... فليس بمسبوق ولا هو سابق «١»

وقال الفرزدق:

شقاشق بين أشداق وهام

وأنشد خلف:

وما في يديه غير شدق يميله ... وشقشقة خرساء ليس لها نعب

متى رام قولا خالفته سجية ... وضرس كقعب القين ثلّمه الشعب

وأنشد أبو عمرو وابن الأعرابي:

وجاءت قريش قريش البطاح ... هي العصب الأوّل الداخلة

يقودهم الفيل والزندبيل ... وذو الضرس والشفة المائلة

ذو الضرس وذو الشفة، هو خالد بن سلمة المخزومي الخطيب.

والزندبيل أبان والحكم ابنا عبد الملك بن بشر بن مروان. يعني دخولهم على ابن هبيرة. والزندبيل: الأنثى من الفيلة، فيما ذكر أبو اليقظان بن حفص.

وقال غيره: هو الذكر. فلم يقفوا من ذلك على شيء.

وقال الشاعر في خالد بن سلمة المخزومي:

فما كان قائلهم دغفل ... ولا الحيقطان ولا ذو الشّفه

قوله «دغفل» يريد دغفل بن يزيد بن حنظلة الخطيب الناسب.

والحيقطان: عبد أسود، وكان خطيبا لا يجارى.

<<  <  ج: ص:  >  >>