للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد بعض أصحابنا:

وقافية لجلجتها فرددتها ... لذي الضرس لو أرسلتها قطرت دما

وقال الفرزدق: أنا عند الناس أشعر العرب، ولربما كان نزع ضرس أيسر عليّ من أن أقول بيت شعر.

قال: وأنشدنا منيع:

فجئت ووهب كالخلاة يضمّها ... إلى الشدق أنياب لهن صريف «١»

فقعقعت لحيي خالد واهتضمته ... بحجة خصم بالخصوم عنيف

أبو يعقوب الثقفي عن عبد الملك بن عمير، قال: سئل (الحارث) بن أبي ربيعة «٢» عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: كم كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم بكتاب الله، والفقه في السنة، والهجرة إلى الله ورسوله، والبسطة في العشيرة، والنجدة في الحرب، والبذل للماعون.

وقال الآخر:

ولم تلفني فهّا ولم تلف حجتي ... ملجلجة أبغي لها من يقيمها «٣»

ولا بتّ أزجيها قضيبا وتلتوي ... أراوغها طورا وطورا أضيمها «٤»

وأنشدني أبو الرديني العكلي:

فتى كان يعلو مفرق الحق قوله ... إذا الخطباء الصيد عضّل قيلها «٥»

<<  <  ج: ص:  >  >>