للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالت ليلى الأخيلية:

حتى إذا رفع اللواء رأيته ... تحت اللواء على الخميس زعيما

وقال آخر:

عجبت لأقوام يعيبون خطبتي ... وما منهم في مأقط بخطيب

وهؤلاء يفخرون بأن خطبهم التي عليها يعتمدون، السيوف والرماح وإن كانوا خطباء. وقال دريد بن الصّمّة:

أبلغ نعيما وأوفى إن لقيتهما ... إن لم يكن كان في سمعيهما صمم

فلا يزال شهاب يستضاء به ... يهدي المقانب ما لم تهلك الصّمم

عاري الأشاجع معصوب بلمته ... أمر الزعامة في عرنينه شمم

المقانب: جمع مقنب، والمقنب: الجماعة من الخيل ليست بالكثيرة.

والأشاجع: عروق ظاهر الكف، وهي مغرز الأصابع. واللمة: الشعرة التي ألمّت بالمنكب. وزعيم القوم: رأسهم وسيدهم الذي يتكلم عنهم والزعامة: مصدر الزعيم الذي يسود قومه. وقوله «معصوب بلمته» أي يعصب برأسه كل أمر. عرنينه: أنفه.

وقال أبو العباس الأعمى، مولى بني بكر بن عبد مناة في بني عبد شمس:

ليت شعري أفاح رائحة المس ... ك وما إن أخال بالخيف إنسي

حين غابت بنو أمية عنه ... والبهاليل من بني عبد شمس

خطباء على المنابر فرسا ... ن عليها وقالة غير خرس

لا يعابون صامتين وإن قا ... لوا أصابوا ولم يقولوا بلبس

بحلوم إذا الحلوم استخفّت ... ووجوه مثل الدنانير ملس

وقال العجاج:

وحاصن من حاصنات ملس ... من الأذى ومن قراف الوقس

<<  <  ج: ص:  >  >>